سقوط ديك البرابر !!!

[color=white]
[color:ea27=white:ea27]اعتاد ابن الذوات أن تكون جميع رغباته واجبة التنفيذ فوالده التاجر ميسور الحال لا يألو جهدا عن تلبية طلبات نجله المدلل‏..‏ كما كانت والدته تسعي لارضائه علي حساب أي شئ ومهما كانت التكلفة مما دفعه لإدمان المخدرات شيئا فشيئا‏..‏ وكان زملاؤه وأصدقاء السوء الذين التفوا حوله يلقبونه بـديك البرابر‏.‏

وكما هو الحال تعود التجارة علي صاحبها بأرباح وفيرة‏..‏ وفجأة تنقلب الأسواق علي رأس تجارها حتي أن البعض قد يشهر إفلاسه ووقع الأب المدلل لابنه وجفت أنهار الفلوس من بين يديه‏.‏

لكن ابن الذوات أبي إلا أن يكون محتفظا بكيانه بين أصدقائه فاختص أحدهم بمخططاته حيث ارتكبا أكثر من جريمة سرقة‏..‏ واتخذوا من الشوارع المظلمة مسرحا لجرائمهما حيث قاما بسرقة حقائب السيدات وباعا محتوياتها من أجهزة تليفونات محمولة ومشغولات ذهبية‏..‏ واستوليا علي ما بها من نقود للانفاق علي ملذاتهما من مخدرات‏.‏

ولما كانت التزامات ابن الذوات تجاه أصدقائه تفوق ما يحصل عليه من جرائم خطف الحقائب‏..‏ بدأ يفكر في أسلوب إجرامي جديد يتناسب مع إمكاناته وابتكر وصديقه الأنتيم أسلوبا جديا لتدبير نفقات تتناسب مع ديك البرابر ومقامه بين الجميع‏.‏

ولأنه لا يجيد سوي قيادة السيارات التي تعلمها علي سبيل الرفاهية فقد قرر سرقة أي سيارة يجدها أمامه إذا استطاع إدارة محركها‏..‏ وتعرف علي تاجر مخدرات بالسويس اتفق معه علي تسليمه السيارات المسروقة مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز الستة آلاف جنيه‏..‏ علي أن يتسلم الهيروين بقيمة السيارة المبيعة وعاد للظهور مرة أخري بين أصدقائه في صورة جديدة حيث كان يوفر لهم المخدر بكميات كبيرة‏,‏ واستطاع خلال فترة وجيزة سرقة ثلاث سيارات حينئذ وصلت المعلومات للمقدم ياسر الشناوي رئيس مباحث حلوان والعقيد سامي لطفي مفتش الغرفة فتم تكليف فريق بحث لمراقبة ديك البرابر والأنتيم حيث تبين أن الأول طالب بكلية التجارة ويدمن المخدرات منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره‏,‏ والثاني مرتبط به ارتباطا وثيقا بسبب الإدمان‏..‏ وأنهما بدآ ينفقان ببذخ في الآونة الأخيرة‏.‏

وأضافت التحريات أنهما شوهدا أكثر من مرة يستقلان سيارات فارهة سرعان ما تتبدل بدعوي أنهما يستأجرانها من معارض السيارات‏.‏

كما تمكن رجال المباحث من التوصل إلي معلومة جديدة أفادت أنهما يستقلان السيارة رقم‏883646‏ ملاكي القاهرة علي الفور تم إخطار اللواءين إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وعبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بنتائج التحريات حيث أمرا بتقنين الإجراءات وإعداد كمين لهما وتفتيش السيارة التي يستقلانها‏.‏

وفي أحد الأكمنة التي ضمت الرائدين أحمد فرج وأحمد إبراهيم تم ضبطهما يستقلان السيارة المشار إليها‏.‏ وبتفتيشها عثر علي كمية من مخدر الهيروين كانت متبقية من أخر عملية سرقة ارتكباها‏..‏ واعترفا بأنهما كانا في طريقهما للتاجر السويسي لبيع السيارة التي يستقلانها مقابل كمية جديدة من المخدرات‏..‏ وبارشاد المتهمين قاد الرائد ياسر شلتوت فريقا لضبط المسروقات لدي العملاء وأحيلا للنيابة لمباشرة التحقيق‏.‏